Admin Admin
المساهمات : 273 تاريخ التسجيل : 02/06/2008
| موضوع: الإعجاز العلمي للتضاريس في القرآن الكريم الأحد يونيو 08, 2008 5:32 pm | |
| الإعجاز العلمي للتضاريس في القرآن الكريم (تضاريس كوكب الأرض )
تعرضت فيها الآيات لذكر كوكب الأرض وذلك على النحو التالي حيث يقول الدكتور العلامة زغلول النجار في كتابه العلمي للجبال في القرآن الكريم: [والأرض بعد ذلك دحاها o أخرج منها ماءها ومرعاها ] النازعات 30 -31 قال عدد من المفسرين : دحاها بمعنى كورها من الدحية أي البيضة (في بعض اللهجات الدارجة )و ( أخرج منها ماءها ومرعاها) هو إشارة إلى خروج ماء الأرض من العيون و الينابيع و الآبار وخروج النبات من بين حبات التربة بعد بذرها وريها وهوصحيح .
ولكن حين سئل ابن عباس رضي الله عنه عن معنى دحاها ؟ قال : ( فسرها ما جاء بعدها )أي : (أخرج منها ماءها ومرعاها). ولقد أثبت العلم الحديث أن الثورات البركانية وما ألقته حول الأرض من غازات و أبخرة وعلى سطحها من حمم ورماد بركاني قد لعبت دورا أساسيا في بناء اليابسة وفي تكون كل من الغلافين الغازي والمائي للأرض ولعل ذلك هو المقصود بالدحوا.
وهو في اللغة العربية: المد والبسط والإلقاء والإزاحة من دحا الشيء أي بسطه . وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن غالبية مايتصاعد من فوهات البراكين أثناء ثوراناتها هو بخار الماء ( 70%) ويليه في الكثرة ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى وأن بخار الماء المتصاعد من فوهات البراكين سرعان مايتكثف ويعود إلى الأرض مطرا وقد أدى ذلك إلى اثبات أن جميع الماء على سطح الأرض وفي غلافها الغازي قد أخرج أصلا من داخلها مع ثورانات البراكين وهذه حقيقة لم يعرفها الإنسان إلا منذ سنوات قليلة .
كذلك أدرك العلماء أن ثاني أكسيد الكربون يلعب دورا مهما في عملية التمثيل الضوئي التي يقوم بها النبات ( من أجل تمثيل غذائه وتحويله إلى المواد البانية لخلاياه والمنتجة لثماره وأخشابه وأوراقه ) والتي بغيرها لايمكن للأرض أن تنبت فخروج الماء من داخل الأرض هو تعبير عن حقيقة واقعة مؤداها أن كل ماء الأرض على كثرته قد أخرج أصلا من داخلها وأن ثاني أكسيد الكربون اللازم لحياة كل نبات يقوم بعملية التمثيل الضوئي وإنتاج المادة الخضراء فيه (اليخضور)قد أخرج أيضا من داخل الأرض .
سبحان الله انظروا ماذا قال الإمام ابن القيم يرحمه الله تعالى : [ تأمل خطاب القرآن تجده ملِكا له الملك كله ، وله الحمد كله ، أزمة الأمور كلها بيده ، ومصدرها منه ، ومردها إليه ، مستويا على سرير ملكه لاتخفى عليه خافية في أقطار مملكته ، عالما بما في نفوس عبيده ، مطلعا على أسرارهم وعلانيتهم منفردا بتدبير المملكة ، يسمع ويرى ، ويعطي ويمنع ، ويثيب ويعاقب ، ويكرم ، ويهين ، ويخلق ويرزق ويميت ويحي ويقدر ويقضي ، ويدبر ].
سبحان الواحد الأحد الفرد الصمد القادر على كل شيء " " تأمل قدرة الرحمن وانظر سيهديك التأمل للصواب " "
| |
|